يعتبر العلاج بالتعرض السردي إحدى الطرق العلاجية المتخصصة في علاج اضطراب كرب ما بعد الصدمة التي راج تداولها في الآونة الأخيرة والتي تقع تحت مظلة العلاج المعرفي السلوكي.
تم تطوير هذه الطريقة العلاجية من قبل (ماجي شاوير وفرانك نيونر وتوماس إلبرت من جامعة كونستانز)
حيث تم جمع اهم التقنيات العلاجية التي اثبت فاعليتها في علاج اضطراب كرب ما بعد الصدمة.
بعد تقييم الحالة النفسية والعقلية للفرد، يتم تقديم تثقيف نفسي للناجي، مع التركيز على شرح اضطراب كرب ما بعد الصدمة وأعراضه،
يليها خطوط عريضة حول الأساس المنطقي للعلاج متلائمة مع القدرة المعرفية للناجي (العمر، والتعليم الرسمي وما إلى ذلك).
ثم يبدأ العلاج بالتعرض السردي من خلال تقنية (خط الحياة)، حيث يتم تلخيص الخبرات السارة والمزعجة والاحداث الصادمة في حياة المتعالج
بعدها الانتقال إلى السرد التفصيلي لمجريات هذه الخبرات من خلال جلسات العلاج النفسي التي تتراوح بين (8-12) جلسة
تتراوح مدة الجلسة الواحدة بين ساعة ونصف الى ساعتين يتم من خلالها تعريض الشخص
لتلك المشاعر و الأحاسيس و الأفكار و ردود الفعل الفيسيولوجية
بالإضافة إلى التعرف على مشاعر الخزي والغضب والشعور بالذنب الناتجة عن الإصابة بال PTSD والتي عايشها المتعالج في الماضي
يتم تشجيعه على إعادة عيش هذه التجارب أثناء سردها، دون أن يفقد صلته ب هنا والآن بهدف الوصول إلى حالة الاعتياد
أي ربط الذكريات الساخنة بالباردة وتخزينها في الحصين بدل من بقاء شبكة الخوف مفعلة تحت سيطرة اللوزة
والتي تضعها ضمن سلة الاحداث المهددة للحياة.
ويرمز لخط الحياة بحبل ملفوف النهاية، وللخبرات الصادمة أو المزعجة بأحجار، وللسارة منها بورود
بالإضافة إلى الشموع التي ترمز لحالة الفقد او الحداد ولهذه الطريقة أثر فعال في خفض اعراض ال PTSD
وإعادة تنظيم وترتيب الذكريات، وزيادة القدرة على استرجاعها بأقل ما يمكن من الإزعاج بالنسبة للمتعالج.